2007-12-26 • فتوى رقم 25605
أنا شاب مقبل على الزواج، خطبت فتاة ليست من قريتي، وإنما من مدينة، واعترض عليها أهلي لا لشيء إلا لوجهة نظرهم أنها لن تعيش في قرية، والفتاه موافقة وأهلها موافقون، واشترطت عليها الإقامة في قريتي وسط أهلي.
والآن والدي لا يريد أن يجهز شقتي، علما بأني مقيم بالكويت، ولا تسمح ظروف شغلي أن أجهز شقتي بنفسي، حجته في ذلك أنه مشغول، ويقول تعال بنفسك وجهز، وتارة يقول: لماذا مستعجل على الزواج، مع أني مقتدر ولله الحمد، يريدون أن أتركها... مع العلم أنها والله ما رأيت منهاإلا كل خير لي ولأهلي.
أرجو إفادتنا بنصيحة فقهية، فأنا أخشي الفتنة، ولا أريد إغضاب أهلي، وهم لا يريدون إتمام الزواج، وأنا مرتبط بموعد مع أهل الفتاة، وإذا تركتها لا أستطيع الزواج قبل عامين على أقل تقدير، لأن نفقات الزواج عندنا مرتفعة جدا، وهي ساهمت بشكل كبير في نفقات الزواج.
أرجو الإفادة، بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع والديك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضيا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والديك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالديك ونفسك، وتعتذر للأولى وأهلها بعدم موافقة والديك عليها.
وفقناالله وإياكم لكل خير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.