بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإن التزمت بما حلفت عليه فلا شيء عليك، لكن عليك أن تمتنع عن الحلف لغير ضرورة بعد اليوم، لقوله تعالى: ﴿وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:224].
أما إن حنثت وخالفت ما حلفت عليه، فعليك أولاً التوبة النصوح من هذه المعصية فوراً، والعزم على عدم العود إليها، مع الابتعاد عن أسباب هذه المعصية، لئلا تقع فيها مرة ثانية، ثم عليك الوفاء بما نذرته وهو صيام شهرين.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.