2007-12-30 • فتوى رقم 25692
أنا أعرف امرأة يتيمة، وهي تعيش في فرنسا، ووالديها تحت أرض المغرب، وهي متزوجة، ولها أولاد، وقالت لي أنها لم تر والدتها منذ ما يقارب ٦ سنين، وهي فقط تصل الرحم بالهاتف وهي تريد أن تزور قبرها، وقبر والدها، ولكن لا تستطيع أن تسافر هكذا بسبب الزوج والأطفال، فكيف تفعل؟ هل هو واجب عليها أن تزورهما؟
وهي خائفة لأنها تحس أنها غير بارة، فكيف أطمئنها؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليها أن تكثر من الدعاء لوالديها، ولها فعل ما شاءت من الطاعات النوافل وهبة ثوابها لهما، فيصل الثواب إليهما إن شاء الله تعالى، دون أن ينقص من أجرها شيئا، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:((ذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «إنّ ممّا يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علّمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السّبيل بناه، - أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحّته وحياته يلحقه من بعد موته» رواه بان ماجه، ولا يجب عليها السفر لزيارة قبريهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.