2008-01-03 • فتوى رقم 25765
أخي يصلي صلاة الفجر دائما في المنزل، وإذا واجهته بضرورة الصلاة في المسجد يقول بان عذره هو عدم تمكنه من النوم بعد رجوعه من المسجد بسبب تعرضه للهواء خارج المنزل، وبالتالي لا يستطيع القيام بعمله إذا لم ينم جيدا، ويشعر بالتعب جراء ذلك، وهو صاحب محل تجاري، وفيه يزاول تجارته، فما العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأكثر الفقهاء على أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة، وذهب البعض إلى وجوبها، وقال البعض إنها فرض، أما صلاة الجماعة في المسجد خاصة فهي سنة مؤكدة عند الأكثر من الفقهاء.
وعلى أخيك أن يحرص على صلاة الجماعة، ولا يتركها لغير عذر، فالأحاديث في فضلها كثيرة، منها قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَلاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) روى البخاري، ولو أنه قدم أمر آخرته على دنياه لأعانه الله على الدنيا وجمع له بينهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.