2008-01-03 • فتوى رقم 25786
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة جامعية ببني سويف حدث لي موقف أتمني أن آخذ رأيك فيه حتي لا أعصي الله في أي أمر، أنا حاليا في السنة الثانية من كلية الحقوق، في السنة الأولى، وبالتحديد النصف التاني كان جالس بجواري شابً يبدو عليه أنه محترم ومهذب في الامتحان القبل الأخير وطلب مني أن أذكره بإجابه سؤال فأجبته، وعندما انتهينا من الامتحان نزل معي من الدور السابع إلى الدور الأرضي محاولا أن يأخذ رقم التليفون الخاص بي، لكن أنا رفضت خشية من الفتنة، والشاب طلب مني أن آخذ رقمه الخاص، لكن أنا أيضا رفضت، وأنا لم أنظر إلى وجهه إلا القليل جداً لكن أتذكر بعض ملامحه ففي الامتحان النهائي والأخير دخلت اللجنة فوجدته جالساً شبه حزين، فسألته مالك قال لي أنه سوف يسافر للمنيا، فرددت عليه: على الأقل ألمنيا أحسن من بني سويف، فقال لي لا بني سويف أحلى لأنك بها، فهذه الكلمات أثرت في، وأنا لم أنظر إليه أيضا إلا القليل، ذهبنا ولم أره طوال 4 شهور تقريباً، وعدت إلى الجامعة بعد العيد فوجدته واقفا أمامي بحوالي 2 متر ينظر إلي، وأنا لم أنظر إليه إلا عندما يعطي وجه الجانب الآخر، استمر على ذلك حوالي 3 أسابيع، ففي يوم أنا لم أذهب إلي الجامعة، فقال لي بعض من الأصدقاء أنه كان ملهوفاً جداً بسبب أنه لم يرني، ولم أره، منذ تلك الفترة (حوالي 4 شهور ونصف الشهر) وخلال هذه الفترة بدأت احلم به في كل لحظة وثانية حتى قبل ما أنام لدرجه أنني بدأت أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعله زوجا لي ففي كل صلواتي أسجد لله قائلة: اللهم إذا كان ... شراً فاصرفني عنه واصرفه عني وإذا كان... خيراً قبارك لي فيه ويسره لي، وقربه لي (اللهم بحق قولك إنك على كل شيء قدير، وبحق قولك أن ترزق من تشاء بغير حساب أن تجمع بيني وبين ....) وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يجعله لي زوجاً، فبدأت أحلم به حتي على فراش الزوجية، وبدات أتعلق به جداً وبشدة، فهل علي إثم بسبب هذا؛ لأنه يراودني إحساسً بأن الله غاضب علي بسبب ذلك الموضوع، فأفيدوني علماً بأنني سوف أراه مرة أخرى في الامتحانات، وأعذروه بأنه لم يتقدم ولا يطلب يدي بسبب دراسته؛ لأنه في نفس سني، وأنا نفسي أجعله زوجاً لي، فماذا أفعل؟ وماذا أفعل عندما يكلمني مرة أخرى؟
أفيدوني بالله عليكم لأنني متعبة جداً بسبب ذلك الموضوع، ولكم جزيل الشكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحل هو أن يخطبك ذلك الشاب من أهلك (إن أراد) ويعقد عليك العقد الشرعي فيحل لكما بعد ذلك ما يحل للأزواج، فإن لم يكن يستطيع الزواج بسبب الدراسة أو غيرها؛ فلا يجوز لك أن تتكلمي معه أو تتصلي به لأنه أجنبي عنك من كل الوجوه، ولا مانع من دعاء الله بما تريدين، والأولى أن تضيفي: (إن كان في ذلك الخير) فالله تعالى هو علام الغيوب، وليدع الإنسان ثم ليرض باختيار الله تعالى وإرادته، فالله هو الحكيم الخبير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.