2008-01-03 • فتوى رقم 25790
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
سمعت بأن أخر ما يحاسب عليه الإنسان قنطرة المظالم مثل ((الغيبة والنميمة))
فمثلا لو علق احد على ممثلة أو مذيعة أو مطرب أو ما شابه من أناس لا أعرفهم، ولا يعرفونني شخصيا سواء كانوا ((عرباً أم غير ذلك)) هل يأتون يوم القيامة يأخذون من حسناتي أو آخذ من سيئاتهم، ويعتبر ذلك نوعا من النميمة والغيبة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تمت إجابتك عن هذا السؤال في فتوى سابقة هذا نصها:
فلا يجوز لك أن تذكر شخصاً بصفاته السيئة أمام الناس، فذلك من الغيبة، والغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره، وليس لك أن تذكره بصفاته إلا عند الضرورة كالتبيين لمن سألك عنه إن كان يريد تزويجه مثلاً أو مشاركته...، وموعظة الناس لا تكون بغيبة الآخرين وتجريحهم.
وذكر شخص بصفةٍ يكرهها لا تكون غيبة إلا إن كان هذا الشخص معلوماً للمستمعين، أما إن كان هذا الشخص غير معلوم لهم فلا تكون غيبة إن شاء الله تعالى، وعليه فذكر أحد (معروف أو معلوم لمن يذكر الكلام أمامه) يظهر في التلفاز بصفة يكرهها من الغيبة المحرمة التي يجب التوقف عنها فورا.
وأزيدك هنا فأقول لا تشترط المعرفة الشخصية، بل المعرفة مطلقاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.