2008-01-05 • فتوى رقم 25851
ذهبت للحج هذا العام ضمن بعثة الحج المصرية، ونتيجة التنظيم السيء من قبل المسؤولين، وعدم وجود مرشدين ومشرفين للبعثة ظل السائق في الطريق من عرفات (غادرناها الثامنة والنصف بعد المغرب) إلى مزدلفة فوصلنا المزدلفة السابعة صباح اليوم التالي "يوم النحر " ونتيجة تكدس السيارات وازدحام الطريق وصلنا لمنى الثانية والنصف ظهراً أي بعد 16 ساعة من مغادرة عرفات ولم أجد مكانا للمبيت بمخيمات منى المخصصة لنا نتيجة عدم التنظيم ودخول أفراد من غير أفراد البعثة للمخيمات المخصصة لنا، وإنما من المتخلفين من عمرة رمضان وغيرهم نتيجة عدم وجود إشراف وتنظيم من المسؤولين عن البعثة، وتقاعس المطوف السعودي، ونتيجة لذلك لم أجد مكانا للمبيت بمنى في هذا اليوم لنفسي، وإن كنت وجدت مكاناً لزوجتي فقط بصعوبة، ونتيجة لتعذر وجود مكان للمبيت أخذت زوجتى حتى لا أتركها بمفردها، وغادرت منى بعد المغرب بنصف ساعة تقريباً إلى مكة للمبيت ثم عدنا اليوم الثاني، وتم المبيت هذه الليلة بمنى، فهل الحج صحيح؟ وهل علينا وزر أم يتحمله المسؤولين عن تنظيم الرحلة؟
وجزاكم الله خيرا .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمبيت في منى يوم التروية قبل يوم العيد سنة باتفاق الفقهاء، ولا يجب بتركه شيء على الحاج، ولكن يقل الأجر بترك المبيت لغير عذر.
أما المبيت في منى ليالي التشريق بعد العيد فواجب عند بعض الفقهاء إلى ما بعد منتصف الليل، وسنة عند بعض الفقهاء الحنفية.
ولهذا فمن تركه لشدة الزحام فلا شيء عليه، ومن تركه لغير ذلك مع القدرة عليه فعليه ذبح شاة في الحرم وتوزيع لحمها على فقراء الحرم على رأي من يرى وجوبه من الفقهاء، ولا شيء عليه عند غيرهم، ولكن يقل أجره فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.