2008-01-07 • فتوى رقم 25870
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أريد أن أسألكم عما سمعناه من أنه حدث فرق في إثبات هلال ذي الحجة بين ما أثبته الشرع وبين ما أثبته الفلك، فشرعاً ثبت أن يوم عرفات كان الثلاثاء بينما الفلك يقول يوم الأربعاء, ويقولون أنه لا يوجد أي نسبة خطأ في إثبات الهلال فلكياً, بينما أخطأت السعودية في إحدى السنوات بإثبات هلال رمضان، وانقصت يوما على الناس ثم أخرجت كفارة هذا اليوم عن كل مواطنيها، فما حكم الشرع في هذا التباين في إثبات رؤية الهلال بين الشرع والفلك؟
وجزاكم الله خيراً ولا حول ولا قوة الا بالله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعبرة في الشرع في دخول الشهر هي بالرؤية البصرية، على أن لا يكون الحساب مانعاً منها، وبما أن الهلال قد رؤي في بعض الأمكنة من قبل شهود عدول (كما أثبتته السعودية) وقضى بذلك قاض مسلم، فقد دخل الشهر، والحج صحيح على كل حال إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.