2008-01-07 • فتوى رقم 25878
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا اسمي يوسف عمري 17 سنة أقطن في بلاد المغرب بمدينة أكادير ملتزم والحمد لله، مستواي الدراسي متوسط جدا، نواجه مشاكل وحصارا كبرين في بلادنا، ولكن الحمد لله نصبر مشكلتي أيها الإخوة الكرام أن والدتي امرأة أمية وتفرض علي وتلح علي وتصر على أن أصبح جنديا بعد عام أو عامين، وأنا أقول لها لا لأنه لا يليق بي كملتزم أن أصبح جنديا لأنهم وخصوصا في بلادنا يقومون بخلافات شرعية، وشروط خارج عن طاعة الله والرسول كوجوب حلق اللحية وإسبال الثياب وعدم أداء الصلوات في وقتها، واختلاط النساء بالرجال في الجيش و... وأنتم تعرفون ذلك، وأنا لا أريد ولا أفكر أبداً بالتخلي عن سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وولدتي همها أن يكون لدي راتب شهري، ولو على حساب ديني وهدا ضار بي.
فأنا كل ما أفكر فيه وأطلبه من الله العلي الكريم أن أحفظ القرأن كاملاً وعلومه، فأنا أحفظ قدر المستطاع في اليوم وأراجع قدر المستطاع في اليوم، وأريد الالتحاق بأحد المدارس الدينية التي تدرس القرآن وعلومه، مدرسة لا كالمدارس التي تدعم في بلادنا تلك المدارس التي استولت عليها سموم الصوفيين والتجانيين، فأنا أرفض نهائيا الالتحاق بهده المدارس، أما مدارس أهل السنة والجماعة فهي للأسف تمنع في بلادنا والله والمستعان.
فوالدتي تمنعني من الالتحاق بهده الأخيرة، وتلح على أن أصبح جنديا، وأنا أرفض ومازلت أرفض وسأرفض دائما.
إخوتي الكرام هل عصيت والدتي؟ وهل فيه إثم إن رفضت طلبها رغم كل المخالفات التي ذكرت?
وهل معقول بالله عليكم ترك سنة الحبيب مقابلة هدا الطلب؟
أنتظر ردكم الدي يهمني جداً في أقرب وقت وعلى بريدي الإلكتروني وشكرا جزيلاً.
وبارك الله في إخوتي الكرام
أخوكم يوسف.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجب عليك طاعة والدتك في مثل هذه الأوامر، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وعليك أن تطيعها وتجتهد في برها بما ليس فيه معصية، وتتلطف في مناقشتها، ولا تغلظ لها بالكلام، وأسال الله تعالى لك ولها التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.