2008-01-14 • فتوى رقم 25982
السلام عليكم أنا يا شيخ في مشكلة وأرجو من الله أن تفسر لي ما وقع لي ، والقصة كالتالي:
السبت الماضي كنت أطلع على مواضيع تتحدت على الجن، و كل ما يتعلق به من أحاديث، و كذلك أسباب المس و أعراض المس أغلبية تلك الاعراض و جدت أنها تحصل معي، المهم فكرت و قلت أنا الحمدلله أقرأ القرآن وردا في اليوم، و لكن قرأت أن الإنسان ممكن أن يكون ممسوساً دون أن يظهر عليه، قمت من الكمبيوتر وبالليل سبحان الله على قناة الناس نفس سؤالي تقريبا قال لها الشيخ إقرئي القرآن علىأبنائك، المهم بعدها دخلت للغرفة درست و لما أردت النوم بدأ الوسواس، و كأنني أسمع أصوات، مر الليل و يوم الأحد قمت متعكرة المزاج، بعد الغداء قلت لأبي أريد شخص يقوم برقية الشرعية، و بالليل قرأ أبي علي القرآن نمت بخير اليوم الموالي، آتى أبي و معه رجل قال لي تعالي ذهبت معه للصالة، تم سألني ماذا أشعر قلت له ظهري كأن ثلج ينزل منه، و كارهة لكل شيء و قلبي مشذوذ الوسوس في الصلاة سريعة الانفعال../هذا الرجل يدرس علم يقال أن الانسان عبارة عن طاقة، و يتم المعالجة هذه الطاقة، و هناك أسماء يقول مثلا الشاكرا و هي 7 مواقع تحت السرة و فوقها، و الرجل والمهم هي مستنبطة من اليوكا، أنا هذا ما فهمت من أبي، المهم قال لي السيد أقفلي عينيك و ادعي و كذلك لأبي أقفل عينيك ويقول الشاكرا كيف تظهر يقول أبي سوداء ثم يسأل عن شيء آخر و يجيب أبي، في النهاية قال لأبي من فعل هذا يقول أبي لا يظهر لي شيء، تم بدأ يقول حضور حضور لم يظهر شيء لأبي ثم اتصل هذا الرجل بصديقه، قال له لدينا مشكلة المهم بدأ يتكلم معه المهم بتلك الأسماء الاتينية، و في النهاية قال له أني مسحورة وقال الاسم الذي فعل هذا، المهم أنا لا يهمني الاسم أو أني مسحورة لأن كل شيء بيد الله، أنا ما أخشاه أن لا تقبل صلاتي 40 يوم لأن لا يعلم الغيب إلا الله، إذن كيف لهذا أن يعرف بالاسم لو لم يكن له علاقة بالجن، أنا أقسم بالله لا أعلم لو كنت أعلم شيء عنهم لما دخلت، أرجوك فسر لي ما هذا، المهم الصلاة و الدعاء هل يقبلان مني، وأنا أريد الرقية لأني فعلاً أصبحت متغيرة، وأنا و الله أعلم أن كل شيء بيد الله و لدي شعار أنه لا ينفعك أحد إن لم تكن تلك المنفعة مكتوبة لك، و كذلك المضرة، وأخشى أن الله يكون غاضبا مني، والله لا أعلم هؤلاء الناس و لا علمهم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأغلب ظني أن ما تشعرين به هو وهم، وليس له أساس من السحر أو غيره بدليل أنه ظهر جليا بعد أن قرأت عن الجن فالأمر وسواس وأوهام، ومن رجعتم إليهم هم دجالون في الغالب، ولذلك فليس لكم إلا الرجوع إلى الله تعالى، بالتزام الصلاة والصوم وقراءة القرآن (القرآن الكريم عامة، وبقراءة الفاتحة والمعوذتين والإخلاص وآية الكرسي وآخر سورة البقرة خصيصاً) وبالتزام العبادة الحقة، وبالإكثار من الدعاء، وبخاصة في آخر الليل بعد قيام الليل، بأن يصرف عنك ما أنتم فيه وبأن يوفقك لكل خير، وبالتسبيح والذكر والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ولا بد أن يكشف الله تعالى عنك ما أنت فيه قريباً بإذن الله تعالى ما دامت واثقة به، وعليك بالتوبة إلى الله تعالى تقبل صلاتك وأدعيتك إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.