2008-01-15 • فتوى رقم 25998
ما حكم الإسلام في شخص مسلم يواظب على أركان الإسلام ماعدا الحج لم تتح لي الفرصة، مدمن على مواقع أباحية (لعنهم الله
وهل تقبل صلاته مع العلم أنني أندم كثيرا في كل مرة أزور هذه المواقع اللعينة وأستغفر الله كثيرا لفعل هذا (لدرجة الندم، ثم أعود الكرة وهكذا حاولت كثيرا لكني فشلت ساعدوني أرجوكم، وادعوا لي بالهداية والصلاح.
وجزاكم الله ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما أنصحك به مجاهدة نفسك، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناتك، لا يخفى عليه خافية.
ثم إن التوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحى به الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70)، فأتبع كل معصية بتوبة صادقة نصوح، بالاستغفار والندم على المعصية والعزم الأكيد على عدم العود إليها، فبذلك يغفر الله لك إن شاء الله تعالى، فإن عدت إلى المعصية فعد إلى التوبة النصوح من جديد، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وعليك بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وأنصحك أولا بالتخلص من جهاز الكومبيوتر نهائيا، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل وقتك، مع الإكثار من الصوم، والسعي للزواج ما أمكن، أسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.