2008-01-18 • فتوى رقم 26052
أيهما أفضل وأكثر أجراً عند قيام الليل أو التهجد، أكثر عدد من الركعات مع قراءة السور القصيرة من القرآن، أم أقل عدد من الركعات مع قرآة السور الطويلة من القرآن؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ذهب أكثر الفقهاء، إلى أنّ طول القيام مع كثرة القراءة أفضل من كثرة العدد، فمن صلى أربعاً مثلاً وطوَّل القيام أفضل ممن صلى ثمانياً ولم يطوّله، للمشقة الحاصلة بطول القيام، ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصلاة طول القنوت » (رواه مسلم) والقنوت: القيام.
وذهب بعض الفقهاء إلى أنّ الأفضل كثرة الرّكوع والسّجود، لقوله صلى الله عليه وسلم : «عليك بكثرة السّجود، فإنّك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجةً ، وحط عنك بها خطيئة»(رواه مسلم).
والراجح عندي أن الأفضل ما كثر فيه الخشوع والإخلاص لله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.