2008-01-18 • فتوى رقم 26054
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
سيدي الفاضل, سؤالي هو كالتالي:
تعرفت على رجل مسلم عن طريق الانترنت وهو متدين يسكن بالولايات المتحدة الأمريكية، وأنا أسكن بالمغرب, يطلب الزواج مني وقد تعرفنا على بعض لفترة جد قصيرة وهو يكبرني بـ 14 سنة : سنه 49 سنة، وأنا 35 سنة, كنت مرتاحة له في الأول لكن بعد صلاتي للاستخارة تغير إحساسي تجاهه, بعد مرور فترة من الوقت قررت أن أعتذر له بأي سبب من الأسباب, ولكن بعد مرور بعض الأيام قررت من جديد أن أتصل به وأقرر الزواج منه، فرحته لا توصف لكن إحساسي لازال كما هو!! صدري ليس منشرح وفاتحت أمي بالموضوع وقررنا أن نفاتح أبي لاحقاً بالموضوع.
لا أعرف من أين أتاني ضيق صدري, بعض الأوقات أفسر ذلك بقولي ربما يكون هناك سحر ما أو عين أو حسد وأنا أريد الزواج من هذا الإنسان الذي أجد فيه كل المواصفات الجيدة: متدين جاد وأيضا يقول لي بأنه ينوي الذهاب إلى الحج، يعني كل ما أتمناه أجده في هذا الرجل لكني أعاني من ضيق في صدري لا أجد له تفسير.
هل إذا تم زواجي من هذا الرجل في الفترة اللاحقة إن شاء الله مع العلم أني صليت الاستخارة، ولم أكن راضية عن هذا الزواج, هل سوف يكون له تأثير على حياتي معه، أم مادمت صليت صلاة الاستخارة إلا وحياتي سوف تكون سعيدة مع هذا الشخص؟
أرجو من سيادتكم الرد على رسالتي في القريب العاجل بإذن الله وجعله الله في ميزان حسناتكم.
والسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمادامت نتيجة الاستخارة ضيقا في الصدر لا انشراحا فعليك أن تعملي بنتيجة هذه الاستخارة، ولا أنصحك بالزواج منه مع هذا الضيق الذي تجدينه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.