2008-01-19 • فتوى رقم 26092
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رجل كان يعمل في سنترال للاتصالات، و هو ملك خاص لأحد الأشخاص، وخلال فترة عمله ارتكب مغالطات عديدة من مكالمات بدون دفع ثمنها، وأشياء أخرى يخزى من قولها، ولكنها أشياء فاحشة، والآن يريد أن يتوب، ويرد لذلك الشخص حقه، ولكنه لا يعلم بالضبط ثمن المكالمات التي تحدثها، وذلك من ثلاث سنوات مضت، والآن يريد أن يرد له حقه المادي والمعنوي، ولكنه لا يستطيع أن يحدثه بذلك أو حتى يطلب منه أن يسامحه، فماذا يفعل هل يأتي له بهدية ثمينة تكون عوضاً عن الحق المادي والأدبي والمعنوي، ولكنه لا يدري بأي سبب سيعطيها له، وما الداعي، أم يقوم بالتبرع باسمه في بناء أحد المساجد أو إعطائه لمحتاجين أو مرضى، أشيروا علينا بالله فإن الذنب يقتلني، أيهما الأنفع له ولي، وأيضا هل أحدثه بأمري الذي كنت أفعله؟
أرجو الإفادة في المقطعين أرجوك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليه أن يقدر الحق المادي لهذا الشخص عنده جهد استطاعته، ثم يدفعه له بأي طريقة ولو من طريق الهدية ويغتنم لذلك أية مناسبة، وعليه بعد ذلك أن يتوب ويستغفر ويتصدق عن هذا الرجل ليسامحه الله تعالى عن حقه المعنوي يوم القيامة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.