2008-01-20 • فتوى رقم 26110
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تفتوني
سيدة عاقر لا ابن لها ولا ولد، تزوجت من رجل وأخذت بنت ابن زوجها، وفي نفس الوقت بنت بنت أختها بعد استئذان أبويها وكتبتها على اسمها، علماً بأن هذه السيدة لها الحق فى ميراث (وقف) ولم يحل حتى الآن، وكتبت هذة البنت على اسمها حتى ترث وتوفيت هذه السيدة من حوالي 50 عام، هل هذه البنت لو الوقف وجد، ما ستأخذه هذه البنت حلال أم حرام، علماً بأنها لو لم تأخذ من ما كتب لها لن تأخذ ميراثها الذي هو من المفروض أن تأخذه بناءً عن أوراقها الرسمية وهذه البنت تزوجت وأنجبت وزوجها توفاه الله؟
ملحوظة: كل من في عائلتها يعلم بهذا الوضع أنها كتبت على اسم هذه السيدة المتوفاة التي لا تلد وموافقين على ذلك.
فهل يحل الوقف وورثت هل هذا يعتبر مال حلال أم حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد أخطأت هذا المرأة (المتوفاة) بتسجيل هذه البنت (المتبناة) باسمها في سجل النفوس؛ لأن ذلك محرم بنص القرآن الكريم: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ}[الأحزاب:5] حفظاً للأنساب، ولا ترث منها هذه البنت؛ لأنها في الحقيقة أجنبية عنها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.