2008-01-22 • فتوى رقم 26166
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل:
كانت لدي شركة مقاولات ولم تستطع إكمال عملها بسبب ظروف خارجة عن إرادتها (إيقاف المشاريع من قبل الحكومة الاسرائيلية) مما اضطرت لإشهار الإفلاس وتراكمت عليها بعض الديون, وأصبحت لا أملك شيئا من المال أو العقار, وعلي ديون لأشخاص وبعض هؤلاء الذين لهم فلوس علي يقومون بدفع الزكاة, السؤال: هل يستطيع الذين لهم أموال علي أن يسقطوا الدين من أموال الزكاة، وخاصة أنني لا أملك شيئاً لقضاء ديني إلا أن أقول ربي الله.
أرجوا التكرم بإفادتي أرجوك للضرورة القصوى.
أخوك عمار ربحي، فلسطين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت ممن يستحق الزكاة مادمت غارما لا تجد الوفاء، ولكن لا يجوز إسقاط الدين أو جزء منه على أنه من الزكاة، وإن كان المدين فقيراً؛ لأن الإسقاط ليس بتمليك، وإنما هو قول، والزكاة تحتاج إلى تمليك، وهذا كلام أكثر الفقهاء، فلمن يريد الزكاة من هؤلاء أن يدفعوا لك الزكاة، ثم بعد أن تتملكها توفيهم الدين برضاك من غير اشتراط منهم عليك بذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.