2008-01-24 • فتوى رقم 26199
السلام عليكم يا شيخ
أنا واحد ما أدري هل فعلت اللواط أم لا لاني كنت أشتهي طفلا عمرة 9 وكنت أمسكه وألتصق به وهكذا فهل هذا لواط أما ماذا وكيف أعالج هذا المرض؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط محرم بإجماع المسلمين، وهو من عظيم المعاصي التي نهي عنها الله تعالى والرسول صلى الله تعالى عليه وسلم، وزجر بوعيد شديد، لأضراره الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاته للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ﴾ [هود:82].
لذلك ما عليك الآن بعد أن زلت بك قدمك إلى ما ذكرت سابقاً إلا أن تبادر إلى التوبة النصوح من ذلك، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد توبته.
وعليك أن الإكثار من الدعاء بأن يبعدك الله عن المحرمات، وعمل الصالحات من الأعمال؛ كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114].
ثم إن كنت راضياً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها إن شاء الله عند الله تعالى.
وعليك بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن هذا الطفل، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، مع الإكثار من الصوم، والسعي للزواج (إن لم تكن متزوجا) ما أمكن، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، أسأل الله لك الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.