2008-01-24 • فتوى رقم 26200
علمت منذ زمن بأن مصافحة الأجانب مسألة غير جائزة ،غير أني لم أتأكد من حرمتها المطلقة إلا منذ وقت قريب.
وأسأل الله مع اصراري على التوبة أن يوفقني للانقطاع عن مصافحة الأجانب، لكن ما أود الاستفسار عنه هو: هل أنقطع عن ذلك دفعة واحدة أم عبر مراحل، لأني أجد صد الشخص الذي يمد لي يده للمصافحة إهانة له، مع علمي بأن عدم المصافحة يعتبر من الأخلاق الإسلامية.
ما أريد قوله هو أن لي أقارب أحترمهم جداً ويحترمونني كذلك إضافة إلى الأساتذة الذين درست على يديهم، ولا أنسى طبيب العائلة مثلاً، ما هو السبيل الذي ترونه مناسباً لي ولجميع من يريد التوبة عن مسألة المصافحة، هل أعتذر للذي يمد يده للمصافحة بقولي أني لا أصافح، أم أصافحه للمرة الأخيرة مع إخباري له بقراري، أم ماذا؟
وللعلم فأنا محجبة وملتزمة بتعاليمي الدينية، وأسال الله الهداية في كل حين.
أرشدوني جزاكم الله خيرا.
والله وحده يعلم حبي لهذا الموقع الرائع الذي أفادني كثيرا.
وبالله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمصافحة الرجل للمرأة الأجنبية عنه ممنوعة شرعاً إذا كانت شابة، أما العجوز فلا باس بمصافحتها عند كثير من الفقهاء.
وكذلك الحكم بالنسبة لمصافحة المرأة للرجل الأجنبي عنها.
فعليك أن تمتنعي عن مصافحة الرجال الأقارب فورا، وتعتذري لهم بحكمة وبأن ذلك تشريع الله تعالى، ولاشك أن الله لا يأمر إلا بما فيه الخير، وبإمكناك أن تحملي بعض الحلوى والسكاكر تضيفي من يمد يده إليك من الرجال بدلا من المصافحة، أو غير ذلك...
وأتمنى لك التوفيق والثبات على ما يرضي الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.