2008-01-24 • فتوى رقم 26204
قد يستغرب البعض مما سأقوله وقد يجد فيه البعض مبالغة، غير ان ما ساقوله نابع من احساسي الشديد بالامتعاض والتقزز والحسرة على المستوى الاخلاقي الذي وصل اليه حال المسلمين، وكلامي هذا ليس حريا ولا يشمل كل المسلمين.
يا شيخنا ان جواري ونفسي تتمزق الما وانا اقرؤ بعض الاسئلة التي ترد على الموقع واذكر على سبيل المثال لا الحصر اصحاب الاسئلة المتمحورة حول :
زواج الابن من زوجة ابيه
شرعية الاستمناء
شرب المني
لعق الازواج بعض الازواج بعضهم من الاماكن النجسة
وضع المكياج في الشارع
العلاقات بين الفتات والفتيان الاجانب
اللواط
وغير ذلك مماينفر النفوس.
ان مثل هذه المسالة المحرمة قطعا التي يعلم بحرمتها اي انسان عادي لا داعي ان تثار في مثل هذا الموقع العظيم.
اريد منكم شيخنا ان توضحوا للقارئ والسائل عن ضرورة عدم العبث بوقتكم في الاجابة عن مثل هذه الاسئلة وايضا العبث باحاسيس قراء الموقع.
وهل ما ذكرته صواب ام خطأ؟
والله يعلم اني ما كنت لاذكر ما ذكرته الا لغيرتي الشديدة على ديني، ولعظم مكانتكم ومكانة الموقع الجليل.
وفقكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأشكر لك غيرتك على دين الله تعالى، وأشكرك على توضيح وجهة نظرك هذه مع مشاعرك التي تتوق إلى مستوى أرفع مما عليه حال المسلمين اليوم، لكن ألا ترى أن نشر هذه الأسئلة والإجابة عليها يساعد في رفع المحرمات ودفعها، ويساهم في التحذير منها، وإبعاد الناس عنها، ألا تقرع هذه الفتاوى آذان العصاة لتنبههم إلى حرمة ما يفعلونه، وتدفعهم إلى المسارعة في التوبة والإنابة إلى الله تعالى، إن انغماس بعض المسلمين في المعاصي أمر واقع لا يُشك فيه، ويعمل هذا الموقع على مساعدتهم على ترك المعاصي ودفعهم إلى التوبة التي تعيدهم بإذن الله إلى ساحة الاعتدال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.