2008-01-31 • فتوى رقم 26276
شيخنا الكريم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد
فسؤالي هو: بم تنصحوني أن أفعله أو أن أتخده في حق زوجتي التي أتشاجر معها حوالي 5 مرات في الشهر، ونتلفظ بكلمات لا يحبها الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، والآن لا أتكلم معها تفاديا للعراك مع أني موفر لها ولاولادنا الثلاثة كل ما يلزم للعيش الكريم، وفي الخاتمة أقول لكم يا شيخنا الفاضل أنني تعبت كثيراً من هذه الحياة الزوجية، علما بأنه سهل علي تطليقها، ولكن أحب أولادي حبا جماً، وخاصة ابنتي الأولى التي تشبه أمي المرحومة كثيراً.
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبر على ما يكون من زوجتك ما دمت قاداً على الصبر، ولتحاول نصحها باستمرار وتطييب خلقها، وتتحايل في تغيير طبعها، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهد في تحسين خلقك تجاهها أيضاً، وأكثر من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلي كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خيرالزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.