2008-02-01 • فتوى رقم 26317
بسم الله الرحمن الرحيم
ما حد من زنت في نهار رمضان، وتريد التوبة؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزنا من أكبر الكبائر، في رمضان أو غيره، وهو في رمضان أشد إثما، وعلى فاعله أن يبادر بالتوبة النصوح بالندم والعزم على عدم العود إليه، وأن يبتعد عن مقدماته من النظر والحديث وغير ذلك من المحرمات...، وأن يكثر من العمل الصالح، نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية، هذا إذا خفي أمره، فإن كشف أمره للقاضي فجزاؤه الحد، وهو مئة جلدة لغير المتزوج والرجم بالحجارة حتى الموت للمتزوج.
ثم إذا تم ذلك في نهار رمضان فعليه القضاء والكفارة فوق ذلك، والكفارة صيام ستين يوما متتابعة، بعد قضاء اليوم الذي أفطر فيه، ولا تصح متقطعة، فإن عجز عن الصيام لشيخوخة أو مرض كفاه أن يطعم ستين مسكينا أو يكسوهم، والمرأة في ذلك كالرجل تماما، أسأل الله تعالى العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.