2008-02-02 • فتوى رقم 26359
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: أنا فتاة تعرضت لحادث، كانت أختي تحملني على ظهرها، وكانت معنا صديقتنا، وفي لحظة أتت الصديقة من خلفي، وأدخلت إصبعها من فوق ملابسي في جهازي التناسلي، أحسست بألم كبير في جنبي الأيمن أسفل البطن، ووبختها على فعلتها، لم أخبر عائلتي بما فعلته بي تلك المجنونة، تحققت أنه خرج شيء من الدم، لكن الحمد لله لم أجد شيئاً من الدم، لكن بعد 14 من وقوع الحادث أتتني الحيضة في وقتها المعتاد، لكنني فوجئت بتغير لون الحيض، حيث أتتني الحيضة صفراء لم يسبق أن أتتني بهذا اللون، عندها خفت كثيراً، وأنا حاليا أرفض الزواج خوفاً من عدم وجود البكارة، علما أنني متدينة، وأخاف الله كثيراً.
أنا أسألكم إن كانت تلك الحيضة التي أتتني ممكن أن تختلط بالبكارة أو ما شابه، وماذا أفعل بالفتاة التي فعلت لي هذا الحادث، وكم تبعد البكارة في الجسم؟
جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا موضوع طبي، وعليك الآن مراجعة الطبيبة المتخصصة لتكشف عليك، فإن بان أن بكارتك لم تزل فاحمدي الله تعالى، وإلا إن زالت بما ذكرت فلا مانع من ترقيعك لغشاء البكارة على يد طبيبة مأمونة متخصصة بما أنه زال بغير الفاحشة، وعن غير تعمد منك، إن كنت ترين أن في ذلك خلاصاً مما أنت فيه من ورطة، ولا يشترط إخبار زوجك بذلك في المستقبل.
أو أن تطلبي من الطبيبة المتخصصة أن تكشف عليك وتكتب لك تقريراً يثبت أن غشاء البكارة لم يزل منك بسبب ارتكابك للفاحشة، وإنما بسبب آخر تحدده، فيكون وثيقة في يدك تعلمي بها زوجك إن حصلت مشكلة ليلة الزفاف مستقبلاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.