2008-02-04 • فتوى رقم 26451
أنا أعاني من مرض الوسواس القهري منذ سنة، وهذا المرض يجعلني أشتم في الله عز وجل في سرى، وهذا الأمر يجعلني في هم وغم طوال الوقت، ويجعلني هذا المرض أيضا أن تجري كلمة الطلاق على لسانى دائما، ولكن لم انطقا أبداً.
فهل سيبفى الله بدون إرادتى يخرجني من الملة، وطلاقى في سري، هل يعتبر طلاقاً؟
أفيدوني أفادكم الله، فأنا في حيرة وهم من أمري، وأنا أصلي وأذكر الله كثيراً، ولكني خائف من أن لا يقبل الله ذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
فلا تخف من هذه الوساوس أبدا، لأنها وساوس الشيطان يحاول بها التأثير على المؤمنين المحبين لله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولولا حبك لله ورسوله لما طاف الشيطان حولك، فثق بالله واثبت ولا تخف من هذه الوساوس.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، مع دعاء الله تعالى أن يصرفه ويخفف عنك ما أنت فيه.
وبما أنك من الموسوسين فلا يقع منك الطلاق على زوجتك بالكلام الذي يخرج منك من غير قصد له أصلاً، وبالكلام الذي تظن أنه خرج منك وهو لم يخرج، وتدخل في حكم المبرسم، وطلاقه لا يقع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.