2008-02-07 • فتوى رقم 26549
السلام عليكم
أنا طالب جامعي، ولي صديق في الكلية يسعى دائما للتعرف على البنات بحجة مصالح الدراسة، وكلما نصحته في هذا الأمر يقول لي: (أنا لا أعمل حاجة غلط, أنا لا أتكلم معهم إلا في شؤون الدراسة, وأنا لا أتكلم معهم في كلام حرام، وهذا كله من أجل أن آخد منهم ورق مثلاً أو معلومة وغيرها)، حتى إنه أحياناً يحجز لهم بجواره في المدرج ليجلسوا بجانبه، وأيضاً هو يقول: أنا لا أعمل معهم حاجة حرام.
هو فعلاً لا يعمل أكتر من ذلك، لكن أنا أخاف عليه، وأنا أطلب من حضرتك حجة قوية ودليل قاطع أقنعه به.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
وأرى أن حديث صديقك معهن في أمور الدراسة ليس من باب الضرورة فلا يجوز، إذ يمكنه الاستعانة بزملائه الشباب والاكتفاء بهم، وكذلك الفتيات فلتكفين بالاستعانة بالإناث، وما ذكرت من علاقة صديقك بهن هو من تسويل الشيطان ومكائده، فعليه ألا تركن إليها وليكتف بالحلال عن الحرام يوفَّق ويسدَّد.
وأسأل الله تعالى لكما الهداية والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.