2008-02-07 • فتوى رقم 26569
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي بخصوص شراء سيارة عن طريق مؤسسة إدارة وتنمية أموال الأيتام الأردنية حيث يتم اختيار ومعرفة سعر السيارة من قبل المشتري من أي بائع ومن ثم تقوم المؤسسة بوضع السيارة في ملكيتها بعد معاينتها من قبل مندوبها، ومن ثم تقوم ببيعها إلى المشتري بالسعر الذي اشترت به مضافاً إليه ربحاً تحدده المؤسسة؟
وجزاكم الله خيراً.
أشرف مشاقبة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كانت المؤسسة هي التي تشتري السيارة وتدفع ثمنها للبائع، ثم تبيعها لك بالتقسيط بثمن أعلى، ولا تشترط عليك أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرت في السداد لظروف خاصة، فلا مانع من ذلك، وهذه الطريقة مباحة شرعاً.
أما إذا كان المشتري هو أنت، والمؤسسة تقرضك الثمن قرضاً بفائدة لتسدده على أقساط، أو تشترط عليك زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد فلا يجوز شرعاً الشراء بهذه الطريقة.
وذلك فصل ما بين الحرام والحلال، وذلك لشدة حرمة الربا، حيث قال سبحانه: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة:279].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.