2008-02-09 • فتوى رقم 26608
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماع القرآن وقراءة القرآن، أنا دائماً أفضل أن أسمع القرآن بدلاً من القرآءة، مع أني أقرأ في بعض الأوقات، أفضل السماع لأن التلاوة تكون فيها أحسن وأصح من القرآءة، إلا أني أقرأ.
هل فضل سماع القرآن مثل قراءته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلسماع القرآن أجر، لكن دون الأجر في تلاوته؛ وذلك لأن فيه تنفيذ أمر الله تعالى، في قوله سبحانه: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[الأعراف:204].
وسماع القرآن من المسجل ليس مثله مثل سماعه من قارئ، إلا أن الاستماع إليه من المسجل ينبغي أن يكون مطلوبا من المسلم أيضا ولكن دون الوجوب، وهو من الآداب الإسلامية، إلا أن الأولى للمسلم أن لا يفتح المسجل على القرآن الكريم عندما لا يكون مستعدا لسماع القرآن الكريم، وينصت له عند الاستماع كما قال تعالى ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف:204].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.