2008-02-09 • فتوى رقم 26624
أنا الذي سالتك ذاك اليوم عن أمي التي بدلت في امتحانات تلاميذها وجعلت إخوتي وبعض أقاربي يكتبون مسابقات جديدة لها حتى ينجح طلابها، علما أنه لا يجوز ذلك في القانون، فما حكم راتبها الآن حيث إنني طالب ثانوي ولا أعمل ومصروفات المنزل ومدرستنا انا وإخوتي نعتمد على هذا الراتب وراتب والدي واللجنة التي تشرف على الامتحانات في العاصمة والوصول إليها والاعتراف يبدو صعباالآن، وأنا أخجل من القول لها بان تفعل ذلك، فما حكم راتبها لي لها وللمنزل كله أهو حرام أم حلال؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا بد من أن تصلح أمك ذلك الخطأ _كما سبق وأجبتك_ وعليها أن تجتهد في ذلك جهد استطاعتها، وعليها مع ذلك التوبة والاستغفار، أما عن راتبها فإن كانت قوانين الدولة لا تسمح لها به مع ما فعلته فلا يحل لها أخذه، وإلا فلها ذلك مع التوبة والاستغفار.
ثم إن التنزه عن مخالطة من ماله حرام أو فيه شبهة الحرام أولى تنزها، وكذلك الأكل من ماله، ولكن لو احتاج الإنسان إلى مخالطته والأكل من ماله، لقرابة أو جوار أو غير ذلك، فلا مانع من ذلك، لأن الحرمة تتعلق بذمته وليس بعين ماله.
وحاول أن تستمر في نصح والدتك بالكلمة الطيبة، لتصلح ما قد فعلته، وأرجو أن توفق في ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.