2008-02-09 • فتوى رقم 26631
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي يتعلق بقيام الليل، أريد أن أعرف هل يجوز لي أن أصلي صلاة الوتر ركعة واحدة، أم لا؟
وهل يجوز لي أن أصلي صلاة الشفع ركعتين وما هي صلاة الشفع؟ وكم ركعة لقيام الليل؟
أرجوا ان توضحوا لي، ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأقلّ صلاة الوتر عند الشّافعيّة والحنبلية ركعة واحدة، لكن الاقتصار عليها خلاف الأولى.
وقال بقية الفقهاء: لا يجوز الإيتار بركعة واحدة، وأقل الوتر ثلاث ركعات.
وعليه: فالأفضل لك أن تصلي الوثر ثلاث ركعات خروجاً من خلاف الفقهاء.
الأفضل تأخير الوتر حتى يكون آخر صلاة في الليل، لكن إن أردت أن تصلي بعدها نفلاً أم نذراً أم قضاءً فجائز، ولا يجب عليك إعادتها.
الشفع يراد به العدد الزوجي للركعات، والوتر هو العدد المفرد من الركعات؛ لأن الركعة الواحدة شفعت بأخرى فصارت زوجاً بعد أن كانت وتراً، وعلى ذلك فكل ركعتين تسميان شفعاً، ومنها الراتبة بعد العشاء، لأنها ركعتان.
وصلاة الوتر ثلاث ركعات بعد سنة العشاء البعدية، إن صليت ثلاثاً متصلة مع بعضها، سواء بتشهد أول أو لا، فهي وتر، أو صليت بالفصل بين الثلاث كما عند الشافعية، بأن صليت ركعتين منفصلتين، ثم الركعة الثالثة مفردة، فهي عندئذ شفع ووتر.
وصلاة قيام الليل هي ما يصليه المسلم بعد العشاء إلى طلوع الفجر، وقيام الليل يتألف من ثماني ركعات، والوتر ثلاثة بعدها، والأفضل تأخير صلاة الوتر عنها، وإذا صلاها قبلها صحت كما سبق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.