2008-02-09 • فتوى رقم 26641
فعلتُ أمرا ياإخوتي شديد الأثر والفسق. وإني أريد أن أتوب إلى الله تعالى, ولكن هذا العمل الشنيع الذي فعلته هو: التقيت امرأة في العشرينات على موقع سيء. راسلتها بالانترنت فوقعت في شر أعمالي. كان عندها كاميرة فيديو متصلة بالانترنت. فبدأت تتعرّى وتريني عوراتها، فهل يعتبر فعلي هذا من الكبائر؟ وماذا يجب أن أفعل لتُقبَلَ توبتي بإذن الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هو من المعاصي الخطيرة، وعليك التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلكً فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}الإسراء32. وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، وأن تبتعد عن هذه الفتاة نهائيا وعن مثيلاتها، مع التصميم على عدم العود والندم والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة النصوح شرطها التوقف عن فعل الذنب، ثم الندم عليه، ثم التصميم على عدم العود إليه، وأرجو أن توفق لذلك كله، وأدعو لكم بالتثبيت على التوبة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.