2008-02-11 • فتوى رقم 26657
السلام عليكم ورحمة الله
كيف يكون التعامل مع الوالدة التي تتهاون في إقامة حدود الله خاصة مع ابنتها التي تسمع الأغاني وتستخدم الهاتف النقال بكل حرية حيث تغض الطرف بتركها تفعل ما تريد، وحين يتدخل الأخوة تقول لهم لا تتدخلوا ابنتي وأنا أعرف كيف أربيها، كيف يكون موقف الأبناء تجاه أختهم وأمهم وهل يعتبرون من الديايثة إذا سكتوا في هذه الحال بناءً على حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ديوث من يرضى الخبث في أهله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم الاستمرار بنصيحة أمكم وأختكم بحكمة وموعظة حسنة، وذلك في أوقات الراحة، وتذكيرهما الدائم بالله تعالى، وأنه مطلع على جميع الحركات والسكنات، ولا يخفى عليه خافية، وأنا عباد لله وسيأتي اليوم الذي سيحاسبنا عن جميع أفعالنا، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
وأسال الله تعالى أن يهدي أختكم ويوفقكم لنصحها بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأوصيكم بكثرة الدعاء لها بالهداية والاستقامة وقتَ السحر في الثلث الأخير من الليل، فإن فعلتم ذلك جهد استطاعتكم لم تكونوا ديوثين إن شاء الله تعالى، أسأل الله تعالى لأختكم الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.