2008-02-12 • فتوى رقم 26691
السلام عليكم، ما معنى الوزغ الذي أمر الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم بقتله؟
وما معنى: الجنان، والطفيتين، والأبتر؟
جزاكم الله كل خير، حتى اتمكن من فهم الحديث المتعلق بقتل الوزغ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج البخاري عن أم شريك رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ، وقال: (كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام).
والوزغ هو ( سام أبرص)، أو ما يطلق عليه في بعض البلدان (أبو بريص) أو (برعصي).
وأخرج البخاري أيضاً عن ابن أبي مليكة: أن ابن عمر كان يقتل الحيات، ثم نهى، قال إن النبي صلى الله عليه وسلم هدم حائطا له، فوجد فيه سلخ حية، فقال: (انظروا: أين هو؟)، فنظروا، فقال: (اقتلوه). فكنت أقتلها لذلك، فلقيت أبا لبابة فأخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقتلوا الجنان، إن كل أبتر ذي طفيتين؛ فإنه يسقط الولد، ويذهب البصر، فاقتلوه).
والجنان بكسر الجيم وتشديد النون، جمع جان: وهي الحية الصغيرة، وقيل: الرقيقة الخفيفة، وقيل الدقيقة البيضاء التي تسكن البيوت.
وذي الطفيتين: هو الذي في ظهره خطان، والأبتر: هو الغليظ الذنب، كأنه قد قطع ذنبه.
وفي الحديث النهي عن قتل الحيات التي في البيوت، إلا بعد الإنذار؛ إلا أن يكون أبتر أو ذا طفيتين فيجوز قتله بغير إنذار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.