2008-02-12 • فتوى رقم 26695
السلام عليكم
أنا متزوجة، ولي 4 أطفال، زوجي يعمل بعيدا، يأتي كل شهر، وتجلس معنا شهر، إنه يبني لنا بيتاً، فأراد بيع الشقة التي نعيش فيها لأخيه، فقدم له نصيب من الدراهم، وبعد سنة تنازل عن الشراء، وقال لزوجي أن يرد له الدراهم وقت أن يشاء، فوعده زوجي إن باع الشقة يرد له وبزيادة، وأنا لست موافقة على ذلك؛ لأن ذلك المال حق لي وللأبناء، ولنكمل البيت ما حكمكم في ذلك؟
انصحوني من فضلكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإقالة زوجك لبيع أخيه منزله إقالة صحيحة إن كان المنزل ملكاً له، وله فيها الأجر إن شاء الله تعالى، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ) رواه أبو داود وابن ماجه.
وما دام وافق أخوه على تأخير استراد ما دفعه من ثمن إلى أن يبيع زوجك منزله لغيره، فهو مؤجل لذلك الوقت، إلا أن يجد زوجك السعة قبل ذلك ويريد أن يعجل في الدفع لأخيه فله ذلك.
أما إذا كان المنزل ملكاً لك، فليس له أن إقالة البيع دون رضاك أنت وموافقتك على ذلك، إذ أن البيع قد تم لازماً، وليس لأحد الطرفين الفسخ إلا برضى الطرف الآخر.
وأتمنى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.