2008-02-12 • فتوى رقم 26739
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الفاضل:
هل في حالة التخطيط لاغتياب شخص ما يكفر عنه دعاء كفارة المجلس، كأن أنوي قول الدعاء بعد الغيبة؟
جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتخطيط المسبق بفعل المعصية ثم التخلص من آثارها نوع من المكر المحرم، والغيبة لابد (عند التوبة منها) من طلب السماح ممن كانت الغيبة عنه، قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء:17)، ثم من يضمن أن يعبش بعد المعصية ليتوب، ومن يضمن إذا تاب أن تقبل توبته؟؟؟.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.