2008-02-12 • فتوى رقم 26746
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد...
شيخنا الكريم أنا رجل عمري 34 سنة وفي مرحلة مراهقتي وشبابي اقترفت كثيرا من الذنوب والمعاصي وربما الفواحش والكبائر، وكان ذلك في أثناء مراحل الدراسة، وكان ذلك بسبب البعد عن الله وعدم الصلاة.
والحمد لله أنعم الله علي بلحظة تأمل وتفكير فأرجعني إليه والحمد لله فقد تبت إلى الله توبة نصوحاً وندمت على ما فعلت كثيراً واستغفرت الله كثيرا، فلقد سترني الله فماذا أفعل حتى أكفر عن ذنوب حياتي السابقة محاولاً التمتع برحمة الله وغفرانه وقبوله توبتي؟
نصيحتك الغالية يا شيخنا الكريم بارك الله فيكم وأعدكم خير عون للأمة الإسلامية...مع جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، وإذا كان فيها حق آدمي فلا بد من طلب السماح منه أو توفيته حقه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]. والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ثم إذا كنت راضياً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى، أسأل الله تعالى أن يقبل توبتك وأن يكرمك بالاستقامة بعدها، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.