2008-02-13 • فتوى رقم 26762
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي الأضرار النفسية والصحية التي تعود بها الحالة السرية؟
قد كنت ياشيخ لا أعلم أن الحالة السرية حرام فكنت أمارسها ولا أغتسل، فهل يجب علي قضاء غسل مافات، وبعد معرفتي أنها حرام مارستها مرتان، والآن أقسمت أني لن أمارسها، فهل سيقبل الله توبتي، وهل تعتبر الحالة سرية زنى أو شبيهة بالزنى؟
جزيت الجنة أنت والقائمين على الموقع المفيد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
العادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة تأخذ الوقت كله، كالقراءة والمهنة، مع مراقبة الله تعالى وغض البصر عما حرم الله.
وعليك أن تقضي الصلوات التي صليتيها بعد ممارسة العادة السرية (إن وصل الأمر بك بعدها إلى الرعشة الجنسية التي تنقضي بعدها الشهوة) وقبل الاغتسال، وعليك أن تتوبي التوبة النصوح فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]. والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.