2008-02-13 • فتوى رقم 26764
السلام عليكم
أنا أعاني من ظلم شديد من أهل زوجي وأشعر بوجود غيرة من قبلهم، وتدخل يجعلني أنا وزوجي في خلاف ويدعون أنهم لا يتدخلون مع أن زوجي يكون مقتنع بأمر، ولما تقول حماتي غيره يصبح كلامها منزلاً لا يمكن تخطئته وبوجود أهله يختلف علي من كثر التدخل، وعند رحيلهم يصبح جيداً معي ماذا أفعل، أريد أن أكون رسمية معهم لتجنب النزاع لأنهم يعلقون على كل كلمة أقولها إلا أن زوجي يصر علي أن أختلط كثيراً معهم، وغير متفهم أن هذا يزيد الخلاف؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزواج في حقيقته صلة بين أسرتين وليس بين زوجين فقط، ولهذا فعلى الزوجة أن تتحبب لأسرة زوجها بكل وسائل التحبب المشروعة إكراما لزوجها، وعلى أهل الزوج أن يتحببوا لزوجة ابنهم بكل الوسائل أيضا إكراما لابنهم، وبذلك يتم الترابط والتعاون، فعليك أن تقابليهم بالإحسان وحسن الخلق، مع الابتعاد عن المواضيع المثيرة للجدل، وتتعاملي معهم بحكمة ولطف إضافة إلى الصبر على ذلك مادمت قادرة على الصبر، قال تعالى ((:وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيم))[فصلت :35]، ولا مانع من أن تحددي من علاقتك بهم لتجنب المشاكل، أسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.