2008-02-13 • فتوى رقم 26772
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم عدم زيارة اللأخ والأخت لرغبتهما في عدم الكلام معي وأخي، ونحن 5 إخوة، و2أخوات، لسبب مشكل جرى بيننا، والأبوان متوفيان، مع العلم أن الأم أوصتني على عدم مفارقة الأخ الذي ذكرته مع الأخت، وهو سبب المشكل بين الإخوة، وهو الأصغر بيننا، وقد سبني وأهانني قبل أيام، ونحن مشتركان في بناء بيت قبل سنوات، ويريدني أن أبيع البيت وهو الذي أمتلكه، ولدي 6 أولاد؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك أن تقاطع أخيك -على ما فعله معك- لأن في ذلك قطع رحم، إضافة إلى أنه لا يحل لمسلم أن يهجر مسلماً أكثر من ثلاث ليال، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال, يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: (لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك).
فعليك أن تصله وتحسن إليه وإن أساء لك، وذلك في الغالب يجعله يتنبه لإساءته ويعتذر منها، إذ وكما ذكرت أنه أصغر منك، فحاول استيعابه، كل ذلك بما لا يترتب عليك ضرر معه.
لكن لك إذا أردت أن تكون علاقتك معه رسمية قليلة فلا مانع من ذلك، لكن دون قطيعة للرحم.
وأنصحك بكثرة الدعاء له بالهداية والصلاح، وأسأل الله تعالى أن يحسِّن أخلاقكما ويصلح ما بينكما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.