2008-02-15 • فتوى رقم 26834
أريد أن أشتري سيارة (بثلاثة عشرة ألف دينار) من أحد البنوك التي عندنا في ليبيا؛ حيث أن عملية الشراء تقضي بأن أدفع نصف الميلغ، والنصف الآخر يقسط علي ثلاث سنوات.
علماً بأن سعر السيارة في السوق (بأحد عشرة ألف دينار)، ولكن أن تدفع المبلغ كاملاً بدون أقساط.
أفيدوني: هل في عملية شرائي للسيارة من البنك أي شيء من الربا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان البنك هو الذي سيشتري السيارة ويدفع ثمنها للبائع، ثم يبيعك إياها بالتقسيط بثمن أعلى، لكن بسعر محدد في العقد، ولا يشترط عليك أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرت في السداد لظروف خاصة، فلا مانع من ذلك.
وإذا كان المشتري هو أنت، والبنك يقرضك الثمن قرضا بفائدة، أو يشترط عليك زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد فلا يجوز، وذلك فصل ما بين الحرام والحلال، وذلك لشدة حرمة الربا، حيث قال سبحانه: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة:279].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.