2008-02-16 • فتوى رقم 26897
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة منذ ما يزيد عن سنتين، ولي ولد أعاني من مشكلة خطيرة فزوجي لا يشعر بي، ولا يقترب مني إلا مرة في الشهر أو أكثر وسني لا زال صغيرا، وبحاجة لحنانه، عند معاشرته لي يستمني في بظري بحيث أصبحت مدمنة على ذلك، وهو لا يلبي كل رغباتي، أريد أن أبتعد عن هذه العادة السيئة، ما هو الحل في نظرك فضيلة الشيخ؟
أشعر أنني أتدمر /مع العلم أنه بصحة جيدة/
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، أسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلى كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خيرالزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.