2008-02-16 • فتوى رقم 26899
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
معلوم لدى عائلتي وجيراننا وكل معارفنا أن أخي ذو أخلاق عالية، فهو حيي ويخاف الله ومتواضع لا يدخن وغير ذلك من الصفات الحميدة..(اللهم ثبته على دينك)ولا أطيل عليكم..ماأود استشارتكم فيه هو أمر حدث بيني وبين أخي لا يعلمه بعد الله سواي، وهو أني كنت في أحد الايام مدعوة بصحبة أخي الى حفل عرس لأحد أقربائنا، كنت أنا بصحبة النساء فيما كان أخي بصحبة الرجال حيث أننا لم نكن معا طيلة الحفل..لكن عندماهممنا بالعودة الى المنزل شممت في أخي رائحة السجارة، وعندما استفسرت منه ذلك قال بان تلك الرائحة قد التصقت به جراء جلوسه مع المدخنين. لم أصدق فطلبت منه أن ينفخ في وجهي فبدا واضحا أن رائحة الدخان تنبعث من فمه.. طلبت منه أن يحلف بالله بانه صادق فلم يفعل..ثار غضبي عليه رغم انه يكبرني ويبلغ من العمر 30 عاما وهو غير متزوج..) فحاول ان يؤكد لي بانها كانت اول مرة وانه لن يعاود الكرة.
ما فعلته هو انني لم أخبر أحدا عن ذلك لا أخي ولا أمي ولا أبي (ونحن ثلاثة اخوة وهو الولد الوحيد بيننا).. خفت ان ينقص في نظرهم وربما يؤنبوه ويغيروا سلوكهم معه فيزيد ذلك قي الطين بلة.
كتمت الامر، وبعد ايام ذهب بعض غضبي على أخي ففتحت معه الموضوع من جديد، فأقسم انه لن يعيد ذلك مرة اخرى.. لكني خائفة ولا أكاد أصدقه.
اخبرته بأن هذه المرة لم أخبر أحدا وأن اي شك مني وان لم يكن يقينا فاني سوف اخبر والدي. فعاهدني بانه لن يفعل ذلك ابدا.
ســـؤالي:
هل أخطأت فيما فعلت أمام الله؟
هل كان علي أن أخبر والدي بذلك كي تأخذ الأمور مجراهاوينال عقابه عن ذلك؟(علما بانه مطيع لوالديه)
أرشدني يا شيخنا جزاك الله عنا كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أصبت بما فعلت، وعليك أن لا تخبري أحدا بما كان منه مع نصحه بلطف وحكمة، ومع الدعاء له بأن يحفظه الله من التدخين، فإن علمت أنه عاد إلى التدخين ولم يجد نصحك فأخبري أباك إن علمت أن ذلك يفيد في إصلاح الأحوال, وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.