2008-02-19 • فتوى رقم 26926
السلام عليكم
أريد أن أسال عن رطوبة حلقة الدبر حيث (أعزكم الله) بعد التبرز أستنجي كثيرا لكن تبقى الرطوبة التي تتعبني وحتى لو لم أتبرز أجدها، فهل أتجاهلها، و ليس علي إثم والله العظيم تعبت وأصبت بالتهاب في حلقة الدبر، وعندما تخرج ريح أشك أن شيئا خرج معها، ولا أجد شيء كالبراز لكن أخاف أن يكون نجس علما أني أجد رطوبة، فهل هو عرق أم ماذا؟ وهل إن خرج من الدبر وجب علي الاستنجاء، مع العلم أني ولكل استنجاء أغسل الدبر، ولو لم يخرج البراز (أعزكم الله) للعلم أعاني من الوسواس القهري الحمد لله قطعت أشواطا في الوضوء والصلاة ولله الحمد، وكذلك كنت أشك في طهارة كل شيء نعم كل شيء لكن الحمد لله و لكن بالنسبة لما سالتكم عنه يؤرقني ويتعبني، فهل أتجاهلته، وأنا أتوضأ من البراز جيدا فاجيبوني أجاب الله دعواتكم للخير؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيكفي أن تزول النجاسة بالماء، ولا تجب إزالة الرطوبة بعد أن تزول النجاسة، ويكفي تجديد الوضوء بعد خروج الريح، ولا يجب الاستنجاء إلا بعد خروج النجاسة، مع العلم أنه إذا كانت النجاسة المائعة دون مقعر الكف، ودون الحمصة من الجامد، فهي من المعفو عنها، وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها، فلا تتعبي نفسك فيما لا تكلفين فيه، أسأل الله لك السلامة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.