2008-02-16 • فتوى رقم 26962
بعد التحية الطيبة:
أنا رجل عازب، ولدي النية في الزواج، وعلى علاقة بفتاة مطلقة، وقد عاهدتها بالزواج، وحلفت بأني سأتزوجها، علما بأن والداي غير راضين بذلك، ومن ثم راودني شعور بأني أستحق بكراً لا مطلقة، بيدآ أني أشعر بتأنيب الضمير تجاه الفتاة والحزن.
السؤال: هل أوفي بعهدي لها، أم أصارحها بأني لم أعد أريدها، ووالداي غير رآضين، وأقطع علاقتي بها؟
أرجو من سماحتكم حل قضيتي بما يتوافق مع الشريعه والحياة.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولاً أن تقطع علاقتك بهذه الفتاة، إذ هي أجنبية عنك من كل الوجوه، وتتوب إلى الله تعالى عما سبق.
ثم إن كنت راغباً في الزواج من الفتاة المطلقة التي ذكرت فعليك أن تحاول إقناع والديك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضوا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا، بالفتاة وبرضا والديك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالديك ونفسك، وتعتذر للأولى بعدم موافقة والديك عليها.
وأسأل الله تعالى حينئذٍ أن يعوضها خيراً منك، ويعوضك خيراً منها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.