2008-02-21 • فتوى رقم 27043
أريد السؤال عن أم ترتكب المحرمات كمحادثة الرجال على الهاتف، والخروج معهم، وعندما ينصحها أولادها تدعو عليهم، ما حكم دعائها؟
وما حكم أن أولاد هذه المرأة يريدون قطع العلاقه معها لأنها لا تستمع لأحد، تقول: هذه حياتي، وأنا حرة فيها. مع العلم أن الزوج حي، ولا تكترث له؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم أن لا تدعوا أمكم تستسلم لرغباتها المخالفة للشريعة الإسلامية، بل عليكم أن تنصحوها مراراً وتكراراً في أوقات الراحة بأدب، وتمنعوها من ذلك، وتعلموها بأنها بذلك تخالف الشريعة الإسلامية وتجلب الويلات لها في الدنيا والآخرة، ولا عبرة بانزعاحها عند نصحكم لها بأدب ولطف.
ثم على الأولاد أن يصلوا والدتهم ولا يقاطعوها ويطيعوها في غير معصية، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؛ قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [لقمان:14-15].
وأسأل الله تعالى أن يهدي الوالدة، ويوفق الأولاد لبرها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.