2008-02-21 • فتوى رقم 27069
إن أبغض الحلال عند الله الطلاق
ولكن، كانت هناك مشاكل في فترة الخطوبة بيني وبينها ولكنَّا تزوجنا لمدة شهرين فقط ثم ذهبت عند أهلها وبقيت مدة أربعة أشهر عندهم وأخذت كل ملابسها، وذهبها الخاص بها وذلك بسبب كلامها البذيء حيث قالت لأهلي أن العيب ما بيطلع إلا من أهل العيب، وخرجت من بيتي لبيت أهلها بدون إذني، حيث قلت لها أنني سأتصل بعمك لكي يأخذك من عندي، وقالت لي أنا بأعرف الطريق.
كنت أسكن مع أهلي وقالت أنها تريد شقة منفصلة عن أهل زوجي لأن أهل زوجي هم سبب المشاكل ووفرت لها الشقة، وعشنا فيها مدة خمسة أيام وفي يوم من الأيام أتيت من العمل وهي تبكي بكاءً عميقاً أخبرتني قبل أن أسألها بأنها خائفة ومرتعبة لمشاهدتها منظر مخيف في الشقة قلت لها أين المنظر المخيف، فقالت لي ذهب وراح، وقالت لي أريد أبي أريد أبي فرفضت الاتصال بأبيها لأني اعتقدت أنه مقلب، وبعد قليل وقعت على الأرض كأنها قد ماتت، فذهبت لأحضر لها الإسعاف فإذا بأبيها يحضر للبيت، ويقول لي قتلتها قتلتها سأقتلك كما قتلتها، ولكن بعد أن مسك أباها يدها استيقظت.
وهي تكذب عليَّ كثيراً، والدليل على ذلك أنها ذهبت للشرطة وأخبرتهم أنني ضربتها، وأنا لم أضربها، وتم حبسي على كذبتها مدة يوم فقط، والدليل الثاني أنه كان لدينا تليفونان في منزلنا وكنا نستمع لكلامها مع أهلها وكانت تسبني وتسب أهلي خصوصاً أمي، وهي تتحدث بالتليفون مع أهلها وعندما صارحتها بالموضوع هذا كذبت، وقالت لم أتكلم بأي كلمة من هذه الكلمات.
وكانت تعصي لي الأوامر ففي يوم من الأيام كانت رافعة عليَّ قضية نفقة وعفش البيت وكانت موجودة في بيتي، فقلت لها اذهبي معي لتتنازلي عن القضية، فرفضت وقالت أريد أن أسأل أبي أولاً، وبعدين سأرد عليك، وقلت لها أنا زوجك وأهلك فرفضت الذهاب، وكان تعيرني بكلامها حيث أنه عندي مشكلة في نطق حرفين من الحروف الهجائية. وقلت لها لا تسلمي على خالي فسلمت عليه وأنا بجانبها "أي لم تسمع كلامي" وأيضاً عند رجوعها لشقة لحالها رفضت دخول أهلي وقالت أن أهلها سيدخلون الدار ودخلوا أهلها لكني كنت لا أستقبلهم أو كنت لا أحترمهم مع أني كنت معترض على دخول أهلها عندي ولم أمنعها من زيارة أهلها.
وبعد ذلك اجتمعوا أهلي مع أهلها لكي أطلقها وأخذت زوجتي مهرها بالكامل إضافة إلى إعطائها مبلغ من المال مع العلم بأنني عندما غادرنا من بيت أهلها في يوم من الأيام قام بتوصيلنا ابن عمها وترك شنطة السيارة من الخلف مفتوحة فقال أنه سيقوم بإغلاقها فقمت أنا بالمبادرة وقلت له سأقوم بإغلاقها وعندما نزلت لأغلقها وجدته يبتسم لها وعندما قلت لها أنه ابتسم لك قالت أنني لم آراه كانت عيني بالأرض.
ملاحظة: قالت الزوجة لأهلها لو كنت حاملاً منه لن يظل في الرحم، والمشكلة في فترة الخطوبة هي أنني كنت أتصل عليها كثيراً ولا ترد على الجوال أو تفصله وعندما اتصلت عليها من جوال آخر ردت عليه بسرعة.
حيث أنني أخبرتهم بأن يعطوني فرصة أأطلق أو لا أطلق فماذا تنصحني يا شيخ أأطلقها أو لا أطلقها وما رأيك بهذه الزوجة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبر على ما يكون من زوجتك ما دمت قاداً على الصبر، ولتحاول نصحها باستمرار وتطييب خلقها، وتتحايل في تغيير طبعها، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهد في تحسين خلقك تجاهها أيضاً، وأكثر من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلي كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خيرالزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر، ثم إن يئست من تغيير حالها فاستخر الله تعالى في تطليقها فإن انشرح صدرك لطلاقها فطلقها، أسأل الله لك الخير والتيسير
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.