2008-02-23 • فتوى رقم 27102
أنا أقيم في أمريكا، ومتزوج منذ أربع سنوات، ولكن لم أحس بسعادة الزوجية مع زوجتي، وأسافر كل سبعة أشهر، ولا يوجد بينناأطفال، وكل مرة أقول سوف يكون أفضل، ولكن العكس، رغم عدم تقصير أحد بالحقوق الزوجية، وقد وصلت للطلاق في بعض الأوقات، فماذاأفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسعادة كل السعادة تكمن في طاعة الله تعالى، والتزام ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، وفي ذكره ومراقبته والعمل الصالح ابتغاء وجهه، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28].
هذا الإيمان والعمل الصالح هو الذي جعل السلف يقولون: إننا في سعادة لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف.
أما من أعرض عن ذكر الله تعالى فحياته ستكون ضنكاً، وتنزع السعادة منها، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾ [طه:124].
فاتق الله تعالى والزم طاعته ترزق السعادة إن شاء الله تعالى القائل: ﴿من عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ [النحل:97].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.