2008-02-23 • فتوى رقم 27115
السلام عليكم
إنني في مرحلة البلوغ، وقد تتهيج لدي الغريزة الجنسية، ولكني أحاول بشتى الطرق أن أبتعد عما حرم الله، لما في ذلك من وقوع غضب الرب جل وعلا.
ولكن في بعض الأحيان إذا كنت في المدرسة هناك بعض الطلاب من زملائي حركاتهم وأشكالهم تثير العادة السرية، ولا أستطيع تحملها، فماذا أفعل لأن ذلك يصيبني بالتعب إن لم أفعل الذي يدور في عقلي، ولكني لا أفعل الأشياء التي تجلب كبائر الذنوب، وإنني أدعوا الله أن يبعدني عن الحرام ويغنيني بالحلال.
وشكراً.
أرجو الجواب بالتفصيل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعةٌ شرعاً للذكور والإناث؛ لأضراها الصحية، ومنع الشارع منها، على أنه إن حصل بها إنزال للمني فيجب الغسل بعدها، وإلا فلا.
وأرشدك لتتخلص مما أنت فيه إلى الإكثار من الصوم، ثم السعي للزواج عندما تملك مؤونته، وملء وقتك بأعمال مفيدة علمية أو مهنية مباحة، مع غض البصر، ومراقبة الله تعالى، واستشعار أنه مطلع عليك، مع مجاهدة النفس والتذكر الدائم للموت.
وأتمنى لك التوفيق والثيات على ما يرضي الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.