2008-02-24 • فتوى رقم 27173
بسم الرحمن الرحيم
شاب متزوج ويسكن مع أهله، ويعاشر فتاة أخرى بعلم أهله، ولا ينصحونه وبلا اهتمام بزوجته التي تخدمهم، وزوجي ينصحه لكنه مصر على المعصية، فما حكم الأهل الذين يساعدونه على هجر زوجته، والفتاة التي تعلم بزواجه، وتصر على مصاحبته، وهو كذلك؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزنا من أكبر الكبائر، وعلى فاعله أن يبادر بالتوبة النصوح بالندم والعزم على عدم العود إليه، وأن يبتعد عن مقدماته من النظر والحديث وغير ذلك من المحرمات...، وأن يكثر من العمل الصالح، نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية، هذا إذا خفي أمره، فإن كشف أمره للقاضي فجزاؤه الحد، وهو مئة جلدة لغير المتزوج والرجم بالحجارة حتى الموت للمتزوج، فعلى زوجك أن يستمر في نصيحته لهذا العاصي، وأن ينصح أهله بحمله على ترك المعاصي أيضا، فالأهل والزوج والفتاة التي يعاشرها كلهم شركاء في الإثم، وسيحاسبهم الله تعالى ويؤاخذهم، فعليهم أن يسارعوا إلى التوبة قبل فوات الأوان، أسأل الله لهم الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.