2008-02-24 • فتوى رقم 27174
أم زوجي تسيء معاملتي وترضى لي ما لا ترضاه لأبنتها، وهي تطلب من زوجي أشياء إذا أطاعها فيها يكون قد حملني ما لا أطيق من الأعباء، كأن تطلب منه أن نستقبل أخته لبضعة أيام في نفس توقيت دخولي الامتحان، وانشغالي بخدمة أبنائي وزوجي، فهل إذا لم يقم زوجي بكل ما تطلبه منه أمه يكون عاقا بها، وماذا لو غضبت منه لمجرد دفاعه عني، واتهمته بأنه يفضل زوجته عليها، وهل يحق لها أن تأتي لزيارتنا وقتما تشاء دون استئذان وأن تقيم للفترة التي تريدها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحسن بك أن تجتهدي في الإحسان إلى أم زوجك بما لا يترتب معه ضرر عليك، والصبر على تصرفاتها، فمعاملتك لأم زوجك بالحسنى إرضاءً لله تعالى ثم لزوجك، مما تتقربين به إلى الله تعالى، وتؤجرين عليها، وعليك أن تحاولي إصلاح الأمور بحكمة ولين، وعلى زوجك أن يفعل ذلك أيضا، وعليه أن يحرص على بر أمه وطاعتها جهد استطاعته، فإن ذلك سبب في تيسير أموره، وسعة رزقه، وكفاية همه إن شاء الله تعالى، وعليك أن تكوني عونا له على ذلك، أسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.