2008-02-25 • فتوى رقم 27200
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تقدم ابن خالتي لعروس، وهي على خلق ودين وجمال، ومطابقه لجميع المواصفات التى يريدها.
ولكن أبوها صاحب مقهى أو قهوة تبيع الشاي والقهوة والشيشة والطاولة والدومانه، وما إلى ذلك من الأفعال المحرمة والمكروهة.
الآن عليه أن يرد عليهم، إما بالقبول أو بالرفض ، فماذا يرد لأنه يرى أن المال الذي ستنفقه على جهازها حراما، وأيضا إن قام أبوها بزيارتها سيحمل معه أشياء من هذا المال الحرام أيضا، فماذا يفعل: يقبل أم يرفض، وللعلم فإن البنت لا يعيبها أي شيء من ناحية الدين والالتزام؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من زواج ابن خالتك بالقتاة التي ذكرت إن كانت تحل له، خاصة وأنها -كما ذكرت- على دين وخلق.
ولا تزر وازرة وزر أخرى، ولا تؤخذ البنت بجريرة والدها، لكن عليها أن تنصحه بالكلمة الطيبة ولطف وأدب وحكمة، وأرجو أن توفق في ذلك.
ثم إن التنزه عن مخالطة من ماله حرام أو فيه شبهة الحرام أولى تنزها، وكذلك الأكل من ماله، ولكن لو احتاج الإنسان إلى مخالطته والأكل من ماله، لقرابة أو زواج أو غير ذلك، فلا مانع من ذلك؛ لأن الحرمة تتعلق بذمته وليس بعين ماله.
وأتمنى له التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.