2008-02-25 • فتوى رقم 27223
ما حكم الشرع في الزوجة التي تكذب على زوجها وتعصي أوامره، وتستقبل كل من يكره زوجها رؤيته في بيته، أريد معرفة مصير هذه الزوجة هل سيعذبها الله في الدنيا قبل الآخرة، أو ماذا لأن طاعة الزوج واجبة إلا في معصية الله، وتسبب لي المشاكل حتى أطلقها، وأنا لا أريد أن أطلقها، وهي تريد مني المتأخر الذي يبلغ 5000 دينار أردني، فماذا عن مصير هذه الزوجة يا شيخ
وبارك الله فيك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالكذب محرم عند الله تعالى، وسيحاسب الكاذب عليه يوم القيمة، ولا يحل للمرأة أن تستقبل في بيتها من يرفض زوجها استقبالهم فيه، وللزوج أن يستعمل معها زوجته هذه الأساليب التي بينها الله تعالى في الإصلاح، فينصحها بالكلام ويخوفها من عذاب الله تعالى وغضبه ومقته، ويبين لها أن هذه الدنيا لا تدوم، وأنها ستحاسب على كل ما تكسبه يداها، ثم إذا استنفدت النصيحة بالكلام هجرها في المضجع وأعرض عنها، وإن تمادت فله الضرب للتأديب ضرباً غير موجع وغير مبرح، وإن يئست من إصلاحها فلك أن تخالعهاأي تتراضى معها على الطلاق بشرط أن تتنازل لك عن مهرها أو بعضه، فإذا تم الاتفاق وطلقتها على ذلك ثبت الشرط ولك أخذ ما شرطته عليها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.